اهتم الكاتب في هذا الكتاب بالناسخ و المنسوخ علما من علوم القرآن ,مثبتا عناوينه الفرعية من نص السيوطي نفسه.كشف في هذا القسم عما بينه جلال الدين السيوطي من مفاهيم تتصل بالناسخ و المنسوخ,محاولا تفسير ثغرات سقط فيها لإيمانه المسبق بما يكتب في هذا الموضوع ,و كأن الحقيقة وراءه لا يبحث عنها,بل يقرها بعد أ"ن كان قد أثبتها من سبقه في هذا الموضوع و قد اجتهد الكاتب في توضيح التهافت الذي سقط فيه جلال الدين السيوطي و هو يتناول بالدرس و العرض نسخ القرآن بالقرآن,و نسخ القرآن بالسنة,مبرزا الانتقال الذي أحدثه المحدثون و بعض الفقهاء من مركزية النص القرآني ,إلى محورية السنة النبوية.و يركز القسم الثاني من الكتاب على حدود النسخ و أنواعه ,و قد سعى الكاتب جاهدا إلى بيان أن الشرائع(حمورابي,اليهودية,الإسلام) لاينسخ بعضها بعضا,و إنما هي لبنات من القيم تتراكم لتتواصل.و قد ركز أيضا في هذا القسم على حد الرجم ,ليبين تهافت ما استند إليه السيوطي في محاولة منه,إقرار هذه العقوبة الجسدية البشعة المتناقضة في ما نرى مع جوهر الدين الإسلامي ,فضلا عن تناقضها الرهيب مع مبادئ حقوق الإنسان الكونية .و ختم الكاتب هذا العمل بجدول أثبت فيه ترتيب الآيات موزعة بين المكي و المدني عند بعض المستشرقين (تيودور نولدكه و رجيس بلاشير) ثم عند السيوطي.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات