img
ثقافة القرآن
تحقيق وتقديم وتعليق : عبد الوهّاب بوحديبة
5,000 $
استمدّ الأستاذ عبد الوهّاب بوحديبة من وثائق أسرته مخطوطا نفيسا، هي الإجازة في تدريس علم القراءات التي مُنِحت لجدّه الشيخ عمر بوحديبة سنة 1175 ه/ 1762 م. هذا النصّ النادر، الذي يُعدّ من أمّهات المصادر، يضعنا في قلب العقيدة الإسلامية.
تفاصيل الكتاب
قياس الكتاب عدد الصفحات سنة الإصدار الترقيم الموحد
24X16 96 صفحة 2004 9973490061
استمدّ الأستاذ عبد الوهّاب بوحديبة من وثائق أسرته مخطوطا نفيسا، هي الإجازة في تدريس علم القراءات التي مُنِحت لجدّه الشيخ عمر بوحديبة سنة 1175 ه/ 1762 م. هذا النصّ النادر، الذي يُعدّ من أمّهات المصادر، يضعنا في قلب العقيدة الإسلامية. ولقد تأسّست القيروان لإشاعة الإسلام ونشره، فعانت في سبيله واستفادت في نفس الوقت من قداسته. وكان الشيخ عمر يعيش في مدينة فقدت حظوتها ولكنّها ظلّت ملتحفة في إباء بذكرى مجدها السالف. وكان بالخصوص يعيش في ظلّ القرآن متجاوزا ومحتقرا تقلّبات التاريخ وغياب المرجعيّة المحيّر، على خلفيّة صراعات لا تنتهي بين القبائل والمدينة، بين البدو والحضر، بين مشائخ الطرق والسنّة. وكان الشيخ عمر قد عُيّن قاضيا لمدّة ثلاث سنوات تقريبا، لكنّه رغم قصر المدّة، أثر في تاريخ مدينته : ذلك أنّ القاضي في البلدان الإسلامية هو المنظّم الأكبر للمجتمع، وحتّى لو كان ملجَما من طرف السلطة السياسيّة المركزيّة فإنّه كان يحظى بقول كلمة الحقّ والحفاظ على السنّة وعلى العلاقات الطيّبة بين الناس بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وينبغي، علاوة على ذلك، ألاّ نغفل الدور الذي اضطلع به علم القراءات لدى مجموعة المؤمنين، ذلك العلم الذي وقف الشيخ عمر نفسه عليه. وإذ بلغ الترتيل درجة فنّ رفيع، كان أرقى سبيل لاستحضار كلام الله بكلّ حرارة استحضارا جماليّا حماسيّا. فالتجويد تنزيل متواصل للعلوية، والمجوِّد هو الناقل السعيد لهذه الكلمة الأزليّة الأبديّة في آخر طرف من سلسلة ترتفع إلى الرّسول الأكرم. وبالنسبة إلى كلّ مؤمن يبقى القرآن وطنه الحقيقيّ.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات
كتب لنفس الكاتب
  • img
كتب في نفس الموضوع
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img