الزمان لوحة بيضاء و الانسان الفاعل هو الذي يضفي عليها بفعله الالوان و هي غير ذات طعم و لا رائحة و الانسان هو الذي يضفي عليها من ذاته مذاقا و كذا الحياة العامة فظاهرها سيرورة دؤوب الى غاية معلومة و سلطة موهومة و باطنها معاناة يومية و جلد و صبر لا يقوى عليهما الا من اوتي صبر ايوب و ايمان الانبياء و الرسول محمد صلى الله عليه و سلم لان العنت فيها اقوى من ان يتحمله المكلفون من العامة او الخاصة في عمومها و عناد الجهل و عنته اقوى الافات التي تفتك بالمجتمعات و الافراد لا سيما اذا اعتقد الجهلة انهم علماء و المستبدون انهم من اهل العدل و الخير و اذا راى من لاباس له و لا شدة انه الأجل و الأقوى و إذا انتفت المعايير و التبست المقاييس و اختلط حابلها بنابلها و اذا انتصب من لا عدة له في الراس و لا زاد له في العقل و لا وازع له في الخلق مرشدا و هاديا و دليلا و لاسيما كذلك اذا مراد النفس و هواها طاغيين باغيين على مراد الاهل الاقربين و الاباعد من بني الجنس و الوطن.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات