يتكون كتاب "دراسات نيوتنية"كما يدل عليه عنوانه و بناء على ما صرح به صاحبه في التصدير,من سبعة فصول هي في الأصل مجموعة من الدراسات المنشورة (عدا واحدة غير منشورة و هي المعنونة"نيوتن و ديكارت") كتبها كويريه بين سنة 1948 و سنة 1961 و توسع فيها بعد ذلك مضيفا إليها هوامش و ضمائم و هو يعدها للنشر تحت عنوانها الحالي.و لئن ارتبطت هذه الدراسات باسم علم و عالم واحد هو نيوتن,أحد عظماء الإنسانية لا منازع,فإن صاحبها لم يقتصر فيها على دراسة "فكر رجل واحد" بعينه و إنما اجتهد في أن يقدم لنا تحليلا و نقدا لأعمال كوكبة من علماء ساهموا في إنشاء تصور جديبد للعالم و بلورا صورة جديدة للعلم الحديث مجددين بذلك بنية العقل الإنساني .و هكذا ,فالدراسات التي يتضمنها الكتاب تتعلق بفترة تاريخية حاسمة تمتد من بداية القرن السابع عشر (1605) ,حيث يقف القارئ على تبين الإطار الفكري الذي ظهرت فيه النيوتنية في أول فصل منه .
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات