سعى البحث إلى اكتشاف الخطاب النَّبوي من خلال مكونٍ خِطابي أساسي هو (الفَضَاء) باعتباره مفهومًا نقديًا، وذلك بالعناية بحضوره في سياقات مختلفة وثيقة الصِّلة بأحاديث الرسول وقد أولى الباحث أهميَّة قصوى للوظيفة التّداوليَّة لخطابٍ فضائي صادر عن النبي -وهو الباثّ- إلى المسلمين والمؤمنين -وهم في مقام المتلقِّي- على قاعدةِ الثلاثيَّة المتفاوتة الظهور: المقصد/ البنية/ ردّ فِعل المتلقِّي.
ويتعلَّق الأمر في الواقع بإلقاء الضَّوء على مشهَدٍ تواصلي مكوناته في مستوى عالٍ من الانسجام والتَّماسك: الشخصية الرَّمزية (المقاصد)، الخطاب (المظاهر الأسلوبيَّة)، استجابة المتلقّين (ردود الفِعل).
والبحث بأكمله قائم على تحليل فضائيَّة الخطاب النَّبوي في ضوء مقاربة تداوليَّة، أظهرت بجلاء الخصائص الرئيسة لفضاء دالٍّ في خطاب نبويّ معجز.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات