إن الإحساس بالمختلف يكمن في هذا الاختلاف على صغره بين الذات و الآخر ,و هو اختلاف ينقذ الغرائي أي تجربة الغيرية.إن مفهوم الاختلاف هو الذي ينبهنا إلى "أن شيئا ما ليس هو الذات" و يعطينا القدرة على تخليق الآخر .إن الغرائبي ليس هو إعادة تشكيل الآخر على صورة الذات لأن ذلك هو الخسران المبين و لكن الاعتراف المنبهر بالمسافة الفاصلة.إن الإتنولوجي و هو على الميدان يعرف جيدا أن الأهلي ينبغي أن يجعله مضطربا و منبهرا و يعرف ذلك جيدا إلى دردة أنه يستفيد مسبقا من هذه المسافة (و لسان حال يقول)"إني لا أذهب لملاحظة الآخرين إلا لأنهم لا يشبهونني" و يجب الاعتراف بأن الغرائبي بصفته جمالية المختلف هو بعد أساسي في التجربة الأنتروبولوجية بل يمكن القول إن الرحلة الأتنولوجية تفترض مسبقا الوعي بالاختلاف الذي يسعة الأنتروبولوجي لملاحظته و تحليله بعمق كما تستدعي فكرة أنه يوجد شئ مشابه لثقافته الخاصة المختلفة عن كل الثقافات الأخرى.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات