لقد جمع هذا الكتاب سبع دراسات هي على التوالي :*المقولة و الطراز و المستوى القاعدي في نظرية الطراز" و بينت هذه الدراسة أهم الأسس النظرية لنظرية الطراز من خلال المفاهيم المفاتيح.*مفهوم التشابه الأسري بين نظرية الطراز الأصلية و النظرية الموسعة",أوضحت فيها جوهرية هذا المفهوم عند العرفانيين ,و تطوره بين نظرية الطراز الأصلية و النظرية الموسعة,و فاعليته في إدراك المعنى.*مفهوم خطاطة الصورة عند العرفانيين (مارك جونسن أنموذجا) قدم هذا البحث مفهوم خطاطة الصورة انطلاقا من كتاب مارك جونسن "الجسد في العقل" و كشف جذور هذا المفهوم و أهميته عند العرفانيين.*"التجليات غير اللسانية للاستعارات التصورية",كشفت هذه الدراسة أن اللة و إن كانت أهم الأنظمة العلامية التي يمكن أن تتجلى من خلالها الاستعارات التصورية فهي ليست الوحيدة ,فالتصورات الاستعارية يمكن أن تتجلى في الأسطورة و السينما و الصور المتحركة و الإشهار و السياسة و غيرها من الأنظمة المعرفية و السيمولوجية الأخرى.أما في الدراسة الخامسة فقد قدمت قراءة للمسألة الأجناسية وفق وجهة نظر عرفانية,فوظفت سبعة مفاهيم عرفانية قرت من خلالها قضية الأجناس ,و طرحت رؤية جديدة حاولت من خلالها الإسهام في الجدل الدائر حول قضية الأجناس الأدبية.و أما الدراسة السادسة فقد خصصها الكاتب للنظر في تلقي القدماء لاستعارات المتنبي,انطلاقا من وجهة نظر عرفانية,و في مسألتين هما الغموض و السرقة الشعرية و أعادت قراءتهما وفق مبادئ علم الدلالة العرفاني و بينت الدراسة الأخيرة "الاستعارة بين الكلاسيكية و الرومنطقية:من الإحصاء إلى العرفان"أن الاختلاف بين الاستعارة عند الكلاسيكيين و نظيرتها عند الرومنطقيين ليس اختلافا كميا كما تقر بذلك الأسلوبية الإحصائية ,بقدر ماهو اختلاف عرفاني يرجع إلى طبيعة الاستعارات التصورية عند كل منهما,و إلى تجليات استعارات خطاطة القوة ,و إلى دور الاستعارة في تحقيق انسجام الخطاب.على أننا ننوه إلى أن إنجاز هذه الدراسات منفصلة الواحدة عن الأخرى جعل بعض المفاهيم تتعاود بين الدراسات النظرية و الأخرى التطبيقية,و قد رأينا إبقاءها على حالها لأهميتها في سياقها.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات