نبغي إنتاج خارطة لجغرافيا الثّقافة العربيّة الإسلاميّة تؤالف بين إحداثيات المكان والزّمان، دون أن تقع في أسر قيودها، السّنكرونيّة والدّيَكْرونيّة؛ وتجمع أدوار الفاعلين في إنتاج مناويلها وأمثلتها وطرزها، المتعدّدة والمختلفة والمتفاوتة، دون أن تبخسهم حظوظهم من الفعل المعرفيّ بحجّة المقلّ والمكثر، أو المعروف والمجهول، أو الممثّل والمهمّش؛ وتحدّد فضاءات المعرفة، وترسّم مسالكها ومعابرها الدّاخليّة والخارجيّة، وتُعلمُ ما قد يكون بينها من حدود تجاور وتقريب وتبعيد دون لبس أو تخمين أو تأويل.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات