تعد اللغة ظاهرة يتميز بها الانسان عن الكائنات غير البشرية ,لذلك عرف أرسطو الإنسان بكونه حيوانا ناطقا .وعلى الرغم من أنه لوحظ لدى الكائنات غير البشرية بعض المهارات الصوتية و الإشارية للتواصل في مابينها الا أن هذه المهارات لا ترقى الى مستوى اللغات الطبيعية من حيث تعقيدها.فسلوك هذه الكائنات نوعي بحكم اقترانه بحالات معينة مثل الجوع و الخوف و الفرح ...لذلك اعتبرت منظومة التواصل عند الحيوانات تنظيما منغلقا جامدا لا يحتوي على صيحات أو على إشارات معبرة عن خالات خاصة ,و بالتالي فهي غير قابلة للتجزئة إلى وحدات دالة تستعمل في سياقات جديدة للتعبير عن حالات و مواقف جديدة ,إذن,فإذا كانت لغة الحيوان جامدة فلأن الحيوان نفسه يفتقر إلى قدرات عقلية يكون بفضلها قادرا على الابتكار و التجديد في أصواته و إشاراته.أما اللغات الطبيعية (عربية,فرنسية ,يابانية الخ..) فتوصف بكونها تنظيما منفتحا و خلاقا يستطيع الإنسان بفضله أن يصوغ عددا غير نهائي من الجمل للتعبير عن مواقف جديدة.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات