... جودة!..جودة!.. أيّتها الحبيبة التي أوصدتُ دونها صدري و لم أناولها سوى صدإ النفس و لم أعوّد سمعها إلّا صرير الأقفال و الممنوعات... حتّى لا تخترقني و تنبت فيّ... ماذا فعلتُ بنفسي و بها؟...
أسكتّ فيها شدو الحياة و علّمتها الحقد و صهرجت جسدها لأقتل فيه الرغبة، فأطمئنّ على نفسي إلى جانبها حتّى لا تهدّد صمودي و لا تحدث بحرارتها شروخاً فيه تتسرّب منها الرغبة! فيندى لها الرأس شكّا.
أيّتها الحبيبة الحمقاء! لماذا تركتني أفعل بك ما فعلت؟ و لماذا لم تنزعي عنّي ثوبي و تغتصبي عرائي و تجعليني أواجه قامتي و ألمس حدود جسدي و مطاليق أحلامي؟ لو كنت فعت ذلك، لكنتِ أطلقتني و قذفتِ بي خارج متاريسي، أو لكنتُ امتطيت أجنحتك و طرت في أجوائك الأولى بعيدًا عن جدبي المدقع.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات