نحتاج في مرحلتنا التاريخية الراهنة إعادة النظر في "نشاط القراءة" و بدل أن نتحدث عن كيفيات القراءة و تنوع المناهج و المقاربات ووفرة الأدوات التأويلية ,أضحينا نقر بأولوية البحث في النشاط القرائي ذاته,لأن أرقاما مفزعة عن تنامي الإمتناع عن القراءة و عطالة الذات القارئة في المنطقة العربية تلح في إستدعاء نوع من الكتابات و المنشورات ذات "الآلية التوسطية"بين قارئ متهالك في الخمول و كتابة مغامرة في دروب قصية ,و لا أحد يعلم كم تعداد قرائها الآن و غدا؟و إذا كان القارئ العربي عامة في حالة إدبار عن دوره,فإنه في شبه إنقطاع عن آداب الأمم الأخرى ,بسبب تقهقر الإهتمام باللغات و بسبب حلول عصر "القراءة بالوكالة" حيث ينزاح القارئ عن موقعه ليكون متلقيا كسولا عن طريق توظيف من يقرأ بالنيابة عنه.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات