"... إن محاولة فرانسوا جوليان في كتابه هذا لا تنتهي إلى ترجمة نسق فكر أخلاقي صيني ضمن مفاهيم الأخلاقية الأوروبيّة. بل هي على العكس من ذلك تنتهي إلى استحالة الترجمة. ثمة بين الثقافتين مجال غير قابل للترجمة و إن بات غير مستعص على الفهم بفضل هذا الكتاب. و لكن المزيّة الكبرى ل فرانسوا جوليان، هو أنه أوقفنا على أنّ استحالة الترجمة إنّما تعني خاصة أنّنا بمحضر وجهين لنفس الظاهرة، و أن إضافة الوجه إلى الوجه إنّما تكشف أن إطلاقيّة الأخلاق وهم، و إطلاقيّة المبدإ وهم آخر، و أن الصراع قد يكون آخر الأمر نتيجة لذلك الوهم...".
من مقدمة محمد محجوب
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات