من المفروض أن يكون للّسانيّات ما تُعلِّمنا إيّاه عن بني البشر من حيث هم كائنات اجتماعيّة. إلّا أنّ النّظريّات اللّسانيّة الحديثة لم تلبّ هذه الحاجة تلبية حقيقيّة. و قد بدا أنّ إلحاح النّحو التّوليديّ على العمليّات التي تُشتقّ بها الأبنية السّطحيّة من الأبنية العميقة باعتماد سلسلة من التّحويلات، يبشّر بعناية متجدّدة ببني البشر من حيث كان نشاطهم الذّهني معنيّا بتلك العمليّات. و لكنّ هذا المنوال يرى في اللّغات نظُما مستقلّة بذاتها فكان تبعا لذلك غير ذي عناية كبيرة بالمتكلّمين و بالسّامعين و بمظاهر تفاعلهم و بعلاقاتهم بالعالم من حولهم.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات