هذا العمل المنشور سنة 1945 هو العمل الوحيد الذي ألفته سيمون دو بوفوار في الأدب المسرحي,على عكس مساهمتها الغزيرة نسبيا في مجال الرواية و السيرة .و قد كتبت هذه المسرحية في فترة ثرية من حياة دو بوفوار الأدبية و الفكرية حيث أنها نشرت خلالها روايات:"المدعوة"(1943)و"دم الآخرين"(1945) و"موت كل الرجال"(1946),إلى جانب محاولتها في النقد الأدبي و الفلسفي:"بيروس وسينياس"(1944) و "من أجل أخلاق الغموض"(1947),و "الوجودية و حكمة الأمم"(1948),لنصل في النهاية إلى الكتاب الذي ملأ الدنيا و شغل الرجال و النساء و الذي جعل منها المفكرة الأبرز للتيار النسوي في العالم الغربي:"الجنس الثاني"(1949).و يوازي ثراء الإنتاج الإبداعي و الفكري لدى سيمون دو بوفوار تنوعه و إتساع دائرة الإهتمامات فيه.مثلما كان الأمر لدى رجل حياتها الفيلسوف جان بول سارتر.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات