ألّف هذا الكتاب بالعربيّة المرحوم جعفر ماجد، الأستاذ الجامعي والشاعر المشهور،
وقد صدر عن المجمع التونسي «بيت الحكمة » سنة 1991 . وسرعان ما نفدت طبعته
الأولى، فتلتها طبعة ثانية. أمّا هذه الترجمة الفرنسيّة، فهي تستجيب لحاجات العصر،
في غمرة تلك الضجّة الكبيرة حول الإسلام في الغرب، وحول النبي محمّد، صلّى
الله عليه وسلم، بالخصوص. فكان لابدّ من اللجوء إلى أسلوب ييسّر الاتصال بالشباب
المسلم الذي تتجاذبه التيّارات وتتقاذفه الأهواء، وكذلك ضمان انتشار الكتاب بين
شرائح عريضة من القراء، عبر لغة غربيّة لها إشعاعها في العالم.
وكان لابدّ أيضا من إبراز النبي الكريم كما كان حقّا، في وسطه العائليّ وفي
مواقفه من المرأة وفي إستراتيجيّته الحربيّة وتصوّره للدولة، وفي حياته الروحيّة
المفعمة بالإيمان العميق.
وبالإضافة إلى هذه الجوانب الجوهريّة، أبرز المؤلف إنسانيّة محمّد، فوصفه في
حياته الخاصّة وفي مظهره ولباسه : كان مثل سائر الناس، قد يعوزه أحيانا ما يقيم
به عيشه وعيش أسرته، مكتفيا بالقليل من الطعام، رافضا ارتداء الفاخر من الثياب،
ولو كان مُهْدًى إليه، وجاعلا من حياته نموذجا لكافّة المسلمين.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات