نعتقد أنّ عوائق كثيرة قد حالت دُون إشعاع الفكر الإباضيّ، و لعلّ من أهمّها أنّ جلّ الباحثين في هذا الباب قد انصبّ اهتمامهم على الخوارج عامّة، و قد اختزلوا تصوّرهم للإباضيّة ضمن هذا الإطار. و قد يكون هذا التّعميم و الوقوف عند واجهة فرقة الخوارج دون النّفاذ إلى التّفاصيل عاملا من العوامل التي حجبت منابت الفكر الإباضيّ باعتباره كيانا فكريا و مذهبيّا مستقلّا في رؤيته العقديّة و السّياسيّة. هذا فضلا على أنّ إحجام الباحثين عن طرق أبواب الفكر الإباضيّ قد يعود أيضا إلى بقاء المؤلّفات مغمورة في خزائن أصحابها بعيدة عن متناول القرّاء.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات