إذا كان إعلان القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية سنة تسع و ألفين (2009) صاحبته هالة إعلاميّة صاخبة. فإنّه لم يتجاوز النقل الخاطف لفعاليّات تلك التظاهرة و حيثياتها في النشرات الإخبارية أو البرامج التي تذاع بعد التاسعة ليلا. و هو ما أفرغ تلك التظاهرة من عمقها و غايتها الحقيقيّة التي نعتقد أنّها تتلخّص في التأكيد على عمق الشخصيّة التونسيّة و أصالة هويتنا. و ليس من المبالغة إذا اعتبرنا تلك الغاية القضيّة الأساسيّة لهذا الكتاب و الخيط الرفيع الذي يؤلّف بين مختلف فصوله. و لعلّ من عناصر طرافته و إضافته أنّه بحث في مواضيع منسيّة و شخصيّات تاريخيّة مهمّشة في تاريخنا الثقافي و السياسي أمثال عمر العجرة و الطاهر زروق و محمد بوشربية و صالح السويسي و محمد الفائز و غيرهم.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات