إن المتأمل في الكتب الفقهية من دارسي الفقه ـــ يدرك أن المكتبة الفقهية في حاجة إلى كتاب منسّق يسدُّ فراغا في مجال دراسة الحيل الفقهية قدر الإمكان؛ ذلك الفراغ الذي لم تستطع أن تملأه الكتب الفقهية، و خصوصًا الكتب القديمة المؤلفة في هذا الغرض، تلك التي كانت غير مستوفية، و لا مستوعبة؛ لأن بعضها ينقصه التأصيل و التدليل و أحيانًا يكتنفه الغموض، بالإضافة إلى الخلط و عدم التفريق بين أقسام الحيل.
فجاء هذا الكتاب ليسد هذه الفجوة مخصّصًا في "الحيل الفقهية في المعاملات المالية"؛ فتحدث عن الحيلة و نشأتها و تطورها، مع بيان أقسامها و أسباب كثرتها، و ذكر علاقتها بالجانب النفسي و القانوني، و كذلك بيان أصولها و أدلتها؛ و ذلك مع الحرص على ذكر تطبيقات عملية في مجال: الحيل الفقهية في المعاملات المالية.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات