هذا الكتاب يحاور فيه الكاتب أبا الحيان التوحيدي الذي رأى فيه كثير من النقاد قدامى و محدثين أنه فريد زمانه و فلتة عصره بل إن كمال أبو ديب كثيرا ما يتساءل إن كان اسمه "التوحيدي"لا كنية بل صفة صاغها صائغ لماح ليصف بها طبيعة ثقافة الرجل و عمله الذي بدا له أخذا من ثقافات متضاربة متعددة و ساعيا إلى التوفيق بينها و "موحدا" لها في صيغة عربيةلا خلاف تقريبا بين دارسي أدب هذا العلم أنه يمثل اسطوانة من أساطين الكتابة الفنية و نصوصه جيدة السبك,حسنة النسج ,عميقة القيمة,و هي نصوص مفتوحة قابلة لقراءات متباينة بل و في بعض الأحايين متضاربة و لذلك عدة القدامى من الفلاسفة و هو حسب وصف مشهور ذكره ياقوت الحموي:"هو فيلسوف الأدباء ,و أديب الفلاسفة" و صنفه آخرون في مدرسة أطلقوا عليها الجاحظية ,و انبرت مجموعة من النقاد معلنة أنه نسيج وحده.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات