وجهنا عنايتنا في فصل من فصول كتاب نشرناه سنة 2007 إلى "الأشكال الوجيزة و قصار القصائد في الشعر العربي الحديث"و كان مرامنا استجلاء الخصائص الإنشائية و المحددات الأجناسية لهذا النمط من التأليف.و نحن في هذا الكتاب نتخير نمطا آخر من أنماط الشعر العربي الحديث تمثله المطولة أو القصيدة الطويلة.و الحقيقة أن الإهتمام بهذا النمط قد تطلب منا جهدا مضاعفا مقارنة بما بذلناه في فصل كتابنا السابق,فالمطولة تستدعي من الناظر فيها مداومة القراءة و مواصلة التنبه إلى طبيعة البناء و طريقة الأداء,لأنها بنية شعرية معقدة لا تمكن القارئ من تذكر بدايتها عند الفراغ من قراءتها كما هي الحال مع القصيدة القصيرة .
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات