يتنزل البحث في طبقات المحدثين بالقيروان من جهة تأصيله في سياق التقليد العلمي السائد في مسار التعريف بعلماء أمة الإسلام و منجزاتهم العلمية و التاريخية,و إعادة قراءة إبداع تهم ,و تمحيصها ,و ترهين منافعها في مسار حركة النهضة العلمية المعاصرة,الهادفة إلى جمع شتات العلوم و صهرها تحت وهج النقد.أما من جهته الخاصة,فهذا البحث عبارة عن مقاربة علمية منهجية تروم إعادة النظر,و التحقيق في طبقات العلماء الذين اجتهدوا و بثوا رواية الحديث و علومه بالقيروان,مع السعي إلى إعادة ترسيم هذا المنهج في عمق المنوال البيوغرافي (منهج علم التراجم و السير)لتقريب ما تميزت به أحوالهم من معايير علمية نقدية كالمعاصرة الزمنية بينهم,و الجمع بين طبقاتهم في علاقات مكانية و علمية معينة بغية إكمال أبنية الأسانيد ,و تمحيص طرق رواية العلم و نقله بين طبقات العلماء حتى انتهى إلى المت"أخرين منهم.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات