إن المفارقة بين الأمل من جهة و الخشية من جهة أخرى ليست سوى صدى عن المفارقة بين التغيير السياسي و استقرار البنى الثقافية و الاجتماعية المحافظة .إن الثورة السياسية التي كانت طفرة لم يتوقعها أحد كانت نتاج تراكم للمحسوبية و الفساد و انعدام حرية التعبير و لكن هذه الثورة السياسية نشأت في مجتمعات محافظة ما فتئ المخيال الإسلامي لعلاقات الجنسين يبسط هيمنته عليها و ذلك منذ عقد من الزمن تقريبا بتونس."و لهن الكلمة"...و لكي تبقى الكلمة ممكنة ,لكي يبقى الصوت عاليا مدويا لا بد أن تعي النساء التونسيات و الرجال التونسيون و جميع القوى السياسية و الاجتماعية و المدنية أن الثورة الفعلية مازالت أفقا نسعى إليه و نعني ثورة الفكر و الثقافة و القيم حتى يتحقق التناغم بين الاجتماعي و السياسي و الثقافي;
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات