img
مراتع الغزلان في وصف الحسان من الغلمان – الجزء الأوّل و الجزء الثّاني
فرج الحوار
130,000 $
ما من شكّ لدينا أنّ كتاب شمس الدّين النّواجي، الذّي نحن بصدده، هو كتاب ذو طابع موسوعيّ، فهو في نظرنا، كما تنصّ على ذلك بنيته، جماع كلّ المصنّفات الجزئيّة الّتي وضعها المؤلّف، ذات الصّلة بموضوع الجمال الذّكوريّ.
الناشر : الدار المتوسطية للنشر السلسلة : شعر التصنيف : شعر
تفاصيل الكتاب
قياس الكتاب عدد الصفحات سنة الإصدار الترقيم الموحد
17 x 24 628 صفحة - 760 صفحة 2022 9789938230536
- الجزء الأوّل : ما من شكّ لدينا أنّ كتاب شمس الدّين النّواجي، الذّي نحن بصدده، هو كتاب ذو طابع موسوعيّ، فهو في نظرنا، كما تنصّ على ذلك بنيته، جماع كلّ المصنّفات الجزئيّة الّتي وضعها المؤلّف، ذات الصّلة بموضوع الجمال الذّكوريّ. والقارئ المتأنّي لهذا المجموع الضّخم يدرك بيسر، إن كان من المطّلعين على تراث النّواجي الأدبيّ، أنّ هذا الأخير أفرع في كتابه هذا مادّة رسالتيه الموسومتين بـ «خلع العذار في وصف العذار»، و«صحائف الحسنات في وصف الخال»، ومقطّعات كثيرة ممّا أورده في كتابه «حلبة الكميت»، كما أورد فيه مجموعة تقدّر «بتسعين مقطوعة من شعره، تبلغ أكثر من مئتي بيت»، على حدّ تقدير د. حسن محمّد عبد الهادي. أمّا بقيّة الأبواب فهي حصيلة اطّلاع المؤلّف وسعة معارفه. ويعتبر كتابه لذلك ديوان الشّعر في العصر المملوكي، ومرجعا مهمّا من «مراجع الشّعر العربي»، فقد تضمّن «بين دفّتيه مقطوعات في وصف الغلمان تكوّن في جملتها أكثر من ألف وخمسمائة بيت لأكثر من خمسمائة شاعر»، دائما حسب تقدير د. حسن محمّد عبد الهادي، المختصّ في الأدب المملوكي، وواحد من أهمّ الباحثين الملمّين بتراثة الأدبيّ والبلاغيّ والنّقديّ. - الجزء الثّاني : - بنية هذا الكتاب، الموزّعة على خمسة أبواب، تتعلّق بمظاهر مختلفة من حياة الملاح من الذّكور، تشمل وجودهم كلّه في مختلف أطواره، بما في ذلك الجراحات، والعاهات، والعلل، والكبر، والشّيخوخة فالموت، وهو ما يفيد أنّ المصنّف يتميّز بوحدة الموضوع. والحقيقة أنّ البنية الشّعريّة لهذه الموسوعة، واستقلال كلّ مقطّعة فيها بنفسها، واختلاف الأنواع الشّعريّة المضمّنة فيها، تجعل الكتاب أقرب إلى ألبوم الصّور منه إلى التّأليف الأدبيّ المتكامل، تخلّد كلّ صورة فيه لحظة مميّزة في مجرى حياة الموصوفين، وفي وجدان ملتقطه هذه الصّور، أي الشّعراء الّذين تفصح أقوالهم عن شغفهم الكبير بآيات الجمال (ونقيضه القبح أحيانا، فللقبح جماليّته هو الآخر) الّتي يحاولون تصويرها بطرق مختلفة، ولكنّهم، إذ يعجزون عن استنفاد مكامن الرّوعة فيها، يضطرّون إلى الاستعادة والتّكرار والتّأكيد بدافع الاستقصاء، أملا في قهر المحال الكامن بالضّرورة في قصور اللّفظ عن إدراك المعنى الكامل أو المطلق. ولهذا السّبب ربّما ذهب د. حسن محسن عبد الهادي إلى أنّ «هذا المجموع أوفى من غيره في باب وصف الغلمان، وما يتّصل بهم، فيما وصل إلينا». - ويعتبر مصنّف النّواجي، فضلا عن كلّ ذلك، موسوعة بلاغيّة استعرض فيها واضعها مختلف أساليب التّعبير الفنّيّ في زمانه، نخصّ بالذّكر منها المجاز، والاستعارة، والكناية، والتّعريض، والتّلويح، والتّورية، والجناس، والطّباق، والتّضمين، وغيرها من المحسّنات البديعيّة الّتي جمعها ابن حجّة الحمويّ في كتابه الشّهير «خزانة الأدب»، ودلّل عليها، إلى جانب أشعار المتقدّمين، بأمثلة كثيرة من أشعار العصر المملوكي.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات
كتب لنفس الكاتب
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
كتب في نفس الموضوع
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img
  • img