بمناسبة المائويّة الثّامنة لوفاة مولانا جلال الدّين البلخي الرومي ) 604 - 672 ه/
1273-1207 م( التأمت ندوة فكريّة ممتازة بمبادرة من سفارة الجمهوريّة الإسلاميّة
الإيرانيّة بتونس وبالتعاون معها، خصّصت للشاعر الفارسي الكبير الذي يعدّ من أعظم
شعراء الصوفيّة والمؤسّس للطريقة المولويّة، ذلك الذي علّمنا – كما قال رئيس
المجمع التونسي «بيت الحكمة » الأستاذ عبد الوهّاب بوحديبة – «أنّ المحبّة قوام
الحياة الاجتماعيّة، وأنّ الإسلام هو دين المحبّة »، مضيفا «أنّنا نجد في تراث جلال
الدّين الرّومي ما لا نجده في تراث أيّ حضارة أخرى... لذلك وجب علينا أن نعتزّ
به .»
ومن المواضيع المتنوّعة التي تناولها الباحثون بالدّرس : القرآن الكريم من
وجهة نظر مولانا في «المثنوي » )حسن عصمتي( وجلال الدّين الرومي وجليل
الكلام )توفيق بن عامر( وتجربة الإرادة عند الرومي وبعض صوفية المغرب )محمد
المصطفى عزّام( والرمزيّة والتمثيل في قصّة العميان والفيل )فريد قطاط( ووحدة
الوجود بين محيي الدين بن عربي وجلال الدين الرومي )محمد بالطيّب( وجلال الدين
راقصا )محمد رجاء فرحات( وحاجة الإنسان المعاصر لعرفان مولانا )كريم زماني(،
هذا إلى جانب مداخلات أخرى طريفة كلّ الطرافة، تصدّرها تعريف دقيق بمراحل
حياة مولانا )للأستاذ مقداد عرفة منسيّة( وتعريف بمؤلّفاته وابرز آرائه وصداها في
الشرق والغرب، مع عناوين أهمّ مصادر البحث والمراجع المتعلّقة بالطريقة المولويّة
وبالترجمات لأشعاره إلى مختلف اللّغات الأجنبيّة.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات