يهدف جمع آثار منوّر صمادح الشعريّة إلى غايتين متكاملتين : إحياء أشعاره
وإبرازها في شكلها الأصليّ كي يتعرّف عليها جيل التسعينات وما بعده، بعد أن نفدت
نسخ دواوينه ودخل جلّها طيّ النسيان، والتعريف بأغراض شاعر تونس العصاميّ من
خلال إنتاجه المتنوّع والغزير.
جمع المحقّق دواوين الشّاعر، وقام بجملة من الأعمال الترتيبيّة، أهمّها التوزيع
المحوريّ للقصائد، وأضاءها بروافد مختلفة من القوائم الببليوغرافية والفهارس
)أعلام، أماكن...( في آخر الكتاب، بالإضافة إلى العمل «الداخليّ » المتعلق بتحقيق
أكبر عدد من القصائد بالرجوع إلى مصادرها الأولى ومقارنتها ببعضها البعض
وربطها بظروفها المحيطة، كلّما تيسّر ذلك.
ويجد القارئ، لأوّل مرّة، قائمة شاملة لأعمال منوّر صمادح الأدبيّة الإبداعيّة )نثرا
وشعرا( تضمّنتها دوريّات الخمسينات والستينات وجزء من السبعينات. كما يجد لأول
مرّة مجموعة شعريّة غير مدوّنة تضمّ أشعار الصّبى وبعض قصائد الكهولة، زمن
الآلام والخيبات حينما بدأ الشاعر يصارع الأحداث والمرض.
والملاحظ أخيرا أنّ رائعتين هما : «المناجل » و «المطارق » فصلتا في شكل
مستقلّ عن بقيّة القصائد غير المدوّنة، لأنّ الشاعر كان ينوي إفرادهما بالتدوين
والنشر.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات