أصدر «بيت الحكمة » كتابا عن التراث التونسي يحصي ويفهرس المؤلفات التونسية
على مدى 28 قرنا، أي من تأسيس قرطاج الفينيقية إلى سنة 1984 . وتولّى وضع هذا
الفهرس الأب جان فونتان، وسماه «فهرس تاريخي للمؤلفات التونسية ». ونظرا لما
احتوى عليه الكتاب من نقائص ومن تحريف لكثير من الحقائق العلميّة المتّصلة بتاريخ
البلاد الثقافي وبأعلامها وعصورها الإسلاميّة، تصدّى له الأستاذ أبو القاسم محمّد كرّو
بالتصويب والتعليق والمناقشة. ورأى «بيت الحكمة » نشر هذا المستدرك دعما لروح
النقد العلمي ومبادئه.
من المآخذ على «الفهرس التاريخي للمؤلفات التونسية : »
- كثافة التداخل بين الأنواع والتمايز بين الأعلام وانعدام منهج موحّد في العرض
والجمع، سواء فيما يتعلّق بالمؤلفات أو فيما يتّصل بالمؤلّفين.
- إدراج أدباء وعلماء عبروا البلاد زائرين كالحجّاج والرحالين ضمن أولائك الذين
نبتوا في التربة وتعلّموا بها وساهموا في ثقافتها بإنتاجهم.
- اعتبار المؤلّفات باللاّتينية مؤلّفات تونسيّة، رغم أنّ اللاتينية لم تكن لغة عامّة الشعب،
وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأوروبيّين في عهد الاستعمار.
- الاقتضاب والنقص في المعلومات المتعلّقة بقرطاج الفينيقيّة وثقافتها وآدابها.
- مآخذ في خصوص تراث القيروان والمهدية وأعلام مدينة تونس وحول بوادر
النهضة.
وفي الجملة، لاحظ المؤلف فراغات زمنيّة ونواقص كثيرة وغرائب على مستوى التصنيف
والتعريف ونسبة كتب لغير مؤلّفيها وإغفال مراجع رغم أهميّتها وأسبقيّتها، إلخ…
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات