باعث الحياة في الحديد، هو نفسه قاطع الطريق على الاستعارة الضارية. طفل بعثر أعضاء لعبته و جلس عند النفس الأخير يبكي عندما تعب من التركيب المستحيل. لا مستحيل عنده يصوّر الأكوان و الأكفان للحرف القديم. يدقّ مسماره في عنق القتيل و يدفعه مع كلّ سطر لأكل المشنقة.
لا طريق يركبها و لا سلف دليله ما يراه من خذروفه لما يدور.
كفّ هو تطعم الجياع و تحنو على ماسحي الأحذية و رجال السخام و جريحات الغرام على الأرصفة و تزرع الأحلام في عيون العاهرات الصغيرات. يرمي شباكه و ينتظر كشيخ همينجواي سمكة تكسر ضلوعه أو ينقلب موجا يعلو على الصخور أو مرآة يهشّمها بأجنحته ليطير منه إليها بُراق بلا معجزات فيتجمّع في مرمى العين شاعرا معلّقا في سماء التّين البليغ شهقة سافلة في وجه الفولاذ الشديد.
كمال الرياحي
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات