هذا نصّ المحاضرة التي ألقاها، في نطاق «منابر بيت الحكمة »، الأستاذ كازوا
مياجي، الباحث الياباني البارز ومؤلف عدّة دراسات منها : «تاريخ شمال إفريقيا
المعاصر 1978( » ( و «مسيرة الديمقراطيّة والحركات الاجتماعيّة ببلدان المغرب »
) 1988 (. وهو منذ سنة 1993 أستاذ بجامعة «كايزن » بمدينة طوكيو.
تركّز موضوع المحاضرة على العلاقات بين تونس واليابان، لأنّ المحاضر يعرف
جيّدا بلادنا حيث اشتغل مدّة سنوات في مركز الدراسات والأبحاث الاقتصاديّة
والاجتماعيّة بتونس. وهو يرى أنّ مستوى تلك العلاقات ظلّ بسيطا بسبب تباعد
البلدين. لذا تولّى تقييم نتائج العلاقات الدبلوماسيّة والتجاريّة والثقافيّة بينهما،
وخلص إلى أنّ المسافة الجغرافيّة ليست وحدها التي تحول دون ربط صلات أوثق،
بل المسافة النفسانيّة، التي حلّل مظاهرها وأسبابها بكلّ دقة.
ولفتح أبواب جديدة من التقارب بين البلدين في القرن الحادي والعشرين تجاه
تحدّيات العولمة، قدّم المحاضر بعض الأفكار على المستوى المنهاجي والإستراتيجي
،واقترح القيام بعمل حضاريّ مهمّ هو إنقاذ بلدة تكرونة التونسيّة المتداعية للخراب،
وذلك بمشاركة أهلها وبالتعاون بين الطرفين الياباني والتونسي.
وإثر المحاضرة، دار حوار أخويّ بنّاء أبرز ما أولاه المثقّفون التونسيّون الحاضرون
من اهتمام بالغ بمقترحات الأستاذ كازوا مياجي وتحليلاته.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات