ان زمن التريكا كما اسماه صديقي ورفيقي الكاتب والمناضل مصطفى القلعي سيبقى عالقا في اذهان غالبية التونسيات والتونسيين بوصفه كابوسا الم بهم وبمجتمعهم وبلادهم وكاد يقضي على حلمهم وقد شرح صديقي ورفيقي مصطفى في مجموعة من مقالاته التي تكون مؤلفه الجديد "تونس في زمن الترويكا" كيف نشا الكابوس وكيف بدا يتسرب الى الكيان التونسي ويخدره او يشله تدريجيا للسيطرة عليه والتحكم فيه بهائيا لم اكن اعرف مصطفى سابقا الا عبر كتاباته ولم نلتق سوى مرات قليلة وعرضا ولكن منذ اشهر تعمقت معرفتي به وقرب بعضنا من بعض وشاركني متاعب الحملة الرئاسية. ومن وقتها لا يكاد يمر أسبوع دون ان نتهاتف او نتحادث في العديد من الأحيان بمبادرة مني لحاجتي الى رايه في قضية او موضوع. وقد وجدت لديه دائما سعة الصدر الخليقة بمثقف مناضل من طرازه... ولا اخال كتابه الذي بين أيدينا اليوم الا وثيقة لا تأخذ لتوضع في رفوف مكتبة بل لتقرا مرة ومرة ففيها معرفة غزيرة بواقع عشناه وعايشناه وما نحتاج الى تدقيق النظر فيه.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات