...و من البديهي أنه بعد أن سكت صوت السلاح في بنقردان,و إنتهت المعركة بنصر تونسي مبين على أولئك التكفيريين,لابد من إستخلاص الدروس و العبر مما حدث ,حتى لا يتكرر بجهة أخرى من بلادنا.و ماجرى كان بمثابة ناقوس الخطر الذي دق بقوة شدسدة,ما جعلنا نستفيق من غيبوبتنا,و نستعيد وعينا الذي إفتقدناه منذ سنوات.و المؤكد أن تونس مابعد معركة بنقردان,لن تكون تونس ماقبلها,لأن متغيرات و ربما تحولات عميقة سوف تحدث حتما على الساحة الوطنية في المستقبل القريب و ستمس كافة مجالات الحياة.و في الختام أقول أن ما جرى في بنقردان ظهر حقائق لا جدال فيها,من أهمها:-إفلاس الطبقة السياسية التونسية بعد أن أوصلت البلاد من خلال تجاذباتها و مناكفاتها إلى ما لا يحمد عقباه.-بروز منسوب عال من الوطنية و الوعي لدى عموم الشعب أرفع بكثير مما هو موجود لدى الساسة.-حصول قناعة لدى الرأي العام بأن قوات الأمن الداخلي و الجيش الوطني هما الدرع الواقي للبلاد من كل المخاطر.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات