إن المؤلف عبارة عن شهادات لمسؤول سياسي تقلد منصبه إبان الثورة كوال لمدنين.فلم يكتف فيه بالتنظير و نقل الأحداث بل كان محللا طارحا البديل من منطق تجربة محدودة على الحيز الزمني و لكن زاخرة بالمعطيات و التجارب.و فيه يؤكد الكاتب على الطبيعة المزدوجة للوالي فهو و ان كان ممثلا للسلطة المركزية في الجهة فهذا لا ينفي مهمته الأساسية كنائب للشعب و ناقلا لمطلبهم و مدافعا عن مصالحهم.كما قدم تعاليق مفيدة على الأحكام الدستورية الجديدة المتعلقة بالسلطة المحلية بالعلاقة مع الواقع الجهوي,و استشراف تطبيقها,و الإشكاليات التي قد تثيرها.ففي هذا الكتاب نستشف محاولة جادة من مسؤول لم تتوفر لديه الإمكانيات اللازمة لتذليل الصعوبات التي وان وجد لها صدى في جل الولايات يكمن تفردها في ولاية مدنين في تدهور الأوضاع بالقطر الليبي فضلا عن توافد اللاجئين على الحدود بين البلدين.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات