هذا الكتاب محاولة لفهم أبعاد و دلالات الأحداث التي جاءت في ظل أجواء الحراك الشعبي في أكثر من بلد عربي و ما خلفته من إعتقاد بالتشابه بين جميع الأنظمة العربية و قابليتها للسقوط الميكانيكي و بنفس الوصفة .و تتلخص الفكرة الموجهة للتحليل في القول إنه خلافا لما إنتهى إليه الحراك الشعبي خاصة في كل من تونس و مصر,حيث بدأ التحرك من أول الطريق و يكاد يكون قد إنتهى في منتصفه,فإن الحراك الشعبي الذي إنخرطت فيه الجماهير السورية قد بدأ من منتصف الطريق ,الأمر الذي خلق الظروف للإتقاء بالنظام للمضي معا حتى نهاية الطريق,لتقدم سوريا بذلك نمطا جديدا و مختلفا للثورات الشعبية,شرط إندحار قوى الثورة المضادة و هزيمتها.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات