لقد أنشأ المسعدي كتابه بلغة لها قوانينها الداخلية المخصوصة التي ينشد القارئ إكتشافها و لكنه يمكن أن يتيه فيها ما لم ينظر في دلالات الكتاب نظرة شاملة و ما لم يعد تركيبها ذلك أن الكلام في السد يدور على نفسه ليفسر بعضه بعض.إن المسعدي إذ يوظف التراث لا يقف عند حد إستعارة النصوص القديمة و إيرادها ضمن نصه و لكن توظيفه هذا هو إعادة كتابة للتراث بما يتفق و العصر.ليس الفضاء المسرحي مجرد إطار جامد يكتنف في مساحته الشخصيات و الأشياء و يكتفي بإحتوائها و إنما هو كغيره من عناصر المسرحية الأخرى يساهم في تطوير الصراع و دفعه إلى حدوده القصوى.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات