يعاني الطفل الخجول من وضعية تهدد بإعاقته في حياته المستقبلية. و مع ذلك فهو في الغالب طفل ذكي، و مرهف الحس و موهوب في العديد من المجالات. و لكن خجله يحول دون تسخير لأفضل ما يَكْمَنُ فيه.
و يمدّ هذا الكتاب يد المساعدة للطفل بما يخوّله لكم من إدراك أفضل للأسباب المتعددة و للمظاهر شديدة التنوّع لخجله.
فالمسالك العلاجية مباشرة و يسيرة التطبيق. و يمثّل الحب و العطف، و الحنان، و التفهم، و الإدراك المتبصّر أفضل و أمتع ما يتوفر لدينا من أساليب و تقنيات.
و بالفعل، أيّ حظ هذا الذي مُنِحَ لَهُ ليعتز بذاته و يُكِنّ لها الحب لو لـم يَكُنْ على يقيـــن من حــبّكم له و من قبـــولـكم لــذاته، و قبــول محــاسنه و عيوبه ؟ و هذا أفــضل السبل للأخذ بيده في مسيرة بناء ذاته، و تفتّح براعمه بكلّ عُنْفُوَانها.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات