نحن مسؤولون عن كيفية إدراكنا للواقع و للعــالم المحيط بنــا. و لا يتعلق الأمر بتغيير العالم حتى نحسن من حالتنا و وضعنا بل تغيير إدراكنا له. و لهذا الغرض، تمثل معرفتنا لنفسنا بنفسنا بصفة أفضل و حميميا نقطة مهمّة، إلى جانب إعطاء معنى لحيــاتنـا و تثبيت قيمنا.
و يعتمد سِبَسْتِيان تيبو هذا التصور و هذه المقاربة لتحليل الكرْب، هذه الحالة من التوتّر الشامل للجسم عندما يكون مواجها لوضعيات يصعب التحكّم فيها. و ما الكرْب سوى ردٍّ لفعل الشخص للتكيف.
فليس الكرْب مرضًا، فهـو عملية تكيف و تــلاؤم تتطلب الــفعل و المبادرة. إلا أن الكرْب قد يسبّب أمراضًا إذا لم نتوصّل إلى التحكّم فيه و تحويله إلى طاقة خلاّقة. في هذه الحالة الأخيرة يصبح إذًا عنصر تفتح و معرفة أفضل لذاتنــا، ووسيلة تطوير وتهذيب.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات