يصوّر المؤلف هنا خريطة حقيقية لتشاجرٍ بين حبيبين : طُرُقُهَا السَّيَّارَةُ الجهنّمية، وطرقها الرئيسية الملتوية، ومفترق طرقاتها المتعارضة، ومآزقها غير القابلة للحل، ولكن أيضا مسالك نجدتها الخفية ! فإذا كان التشاجر الزواجي لا مفرّ منه، بحكم الاختلافات العصبية –الأحيائية- النفسانية المميزة للرجال من النساء (أو الانفصام الزواجي)، فإنه يوجد حقيقة أيضا "فن التشاجر الجيد" ! ويمدّ القارئ بمفاتيح عملية، بعد أن عَلِم بهذه الاختلافات ودفع كل مُطْـلِقات التشاجر [أي عدم الوقوع في فخ الإستجابة إليها]، لتحييد الأزمات، ونزع الطابع المأسوي للصِّـدام وتحويل التشاجر وجعله طريقة سليمة لتفتّح زواجي.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات