إن نجاح إبن خلدون في مقدمته و بقاءه محل جدل إلى حد اليوم إنما يعزي إلى عاملين متباينين ,أما العامل الأول فيقترن بعصرنا نحن و بتعدد لبقراءات المنتشرة لإبن خلدون مشرقا و مغربا و شرقا و غربا و تباينها و تنوع حقول المعرفة و تعدد أشكال العقلانية المتراكمة عبر العصور و تباين مصالح القراء و أهدافهم و أيديولوجياتهم .أما العامل الثاني فإنما يعود إلى نص إبن خلدون نفسه من حيث أنه مضمون فكري و معرفي على قدر من التنوع.و يعود هذا التنوع إلى بحثه و ما يتصف به من شمولية و نزوع إلى الكلية حتى أن البعض قد إعتبره فيلسوفا و تتجسد نزعته في بنائه و إستخدامه مفاهيم مثل التاريخ و العمران و الإنسان.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات