قرية من قرانا، فيما يلي القيروان، عالقة بسفح جبل أصخر، جبل شرحبيل. نراها أوّل ما نراها، في فاتحة القصة، على بعض مسافة، و قد أطلّت من عاليها على أحد أبنائها يعود إليها من العاصمة بمناسبة، و سيّارة الأجرة تقترب به منها. فإذا مطلعها أليف لدينا، كأنّنا نعرفها من أمد ؛ شبية في العين بما يلوح على متن تلولنا، إذا جبنا بينها الطرق، من آيات عمراننا و راياته: قبّة و صومعة و مقبرة، و شارع يشقّها، سوقها، من حوله بنيان مرصوص من حوله نثار الحقول و غلالها، و في الأعلى خروبة وارفة ــــ أو نخلة سامقة.
خاتم حضارة يوشّي آفاقنا علامة على هوية أرض و عبادها.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات