سعى الكاتب خلال هذا الكتاب أن يلج في تفاصيل الحياة اليومية و داخل الأسرة الواحدة ليكشف بعض الإشكاليات التي تطرحها الحداثة بصفة عامة عبر مستجداتها الثقافية و منتوجاتها الإستهلاكية و بصفة خاصة عبر تحالفها الوطيد مع وسائل الإعلام التي تعمل بدورها على تلميع صورة تلك المستحدثات أو على الترغيب في إستهلاكها كمكتسبات مادية أو كإكتسابات سلوكية.إن تلك الإشكاليات التي تثيرها الحداثة لازالت تطفو على سطح العلاقات الاجتماعية مبرزة لتفاعلات تحصل في عمق تلك العلاقات نتيجة لتجاذبات بين القديم و الجديد أو العتيق و الحديث أو المتأصل و المتفتح أو المتحفظ و المتحرر,و التي تتطور غالبا إلى صراعات بين أطراف و أخرى بسبب إختلاف بين الطبائع و لاسيما بين طبيعتي الجنسين أو بسبب التفاوت الطبقي.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات