قبل الشروق كان ناي الجيش يُلهب الأرواح في ميدان "قُنَيْدَةْ"، فإثره جرت في أزقّة قرية "عُصيْرَةْ" جلبة لا تلوي على شيء أبدًا، إذ راحت الجموع تتقاطر إلى الميدان جارفين دمدماتهم الحارقة، و الجباه تُقطّب في صمت مهول، و لا تقبض الأذن على كلمة واضحة ليلمس المستطلع من أمرهم شيئا، و لا يجرؤ أحدهم أن يعلو صوته قبل أن يتقدّم الشيخ ليبدأ صباحهم ذو الشرّ المستطير.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات