يسبقني السؤال كاما فكرت في الكتابة لماذا أكتب؟ و كثيرا ما تأتي الأجوبة مضطربة و في أحيان كثيرة غير مقنعة و تزداد الأجوبة اضطرابا كلما لحق بالسؤال آخر لمن أكتب؟ إلا أني و بعد أن تعسفت على نفسي و أخذت قراري بأن أشرع في مغامرة تسلق جبل الكتابة و لا أكاد أملك من أدوات هذا الفن شيئا وجدتني متعلقا به كالمريض يتعلق بحبة الدواء التي لم يجد في غيرها خلاصا له فكلما ابتعدت و لو خطوة على سفح الجبل و مع كل حجر يسقط من بين يدي و من تحت أقدامي و أنا أمارس فن التسلق يسقط ألما , حتى صارت الآلام من تحتي أكواما و صرت أخشى أن تصيبني فاجعة لو نظرت إلى الأسفل ووقفت على حجم الآلام التي غادرتني .و أنا لم أزل بعد في الجزء الأسفل من الجبل حين انتهيت من كتابة هذه الرواية لكني أصبحت أعلى من كل الجراح.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات