لافاييت شامة آسرة تزين خد الرواية الصقيل,و مشكاة تضئ الحروف فتتبدى لنا نفوس أضنتها إحن ثقال و محن شداد...و هي مع ذلك في تردد بين الألم و الأمل و الترح و الفرح و الرهبة و الرغبة و الموجود و المنشود.هذه الرواية الحسناء تزيح النقاب عن مشهد سردي صممته الكاتبة بحرفية عالية و بروح من حذقت فن النسيج بالكلمات و برعت في لعبة الخيط توقعه على سواه في تشبيك فريد للحكايات يأخذ بعضها برقاب بعض فتغدو الرواية ضفيرة من البرامج القصصية تطرد في تباين و تتباين في اطراد.و لكن سرعان ما تحطم الحلم على صخرة الواقع الكئيب فتضاعف الفساد و التهبت الأسعار فتعذر العيش و اضطر الفقراء و قد اتسعت رقعة الفقر لأن يطعموا العشب بسبب الجوع الكافر,و منهم من باع نفسه لسماسرة الدم و أمراء الظلام الذين أشاعوا القتل و الدمار باسم الدين .و الدين منهم براء ,لوحة مظلمة دامية زادها سودا و دما جشع تجار السلطة و الدين و قد جاءوا من وراء البحار ليركبوا انتفاضة الكادحين و ثورتهم على القهر و يوزعوا صكوك الوطنية على من ينال رضاهم و يتفانى في خدمة أغراضهم ما ظهر منها و ما بطن.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات