وردت بطاقة أورسلين البريدية في الوقت الملائم، فقد كانت تشعّ سعادة. هل تتصور؟ إنّ الله تعالى يعوضني عن مآسي الماضي. فكل ما افتُكّ مني بيد يُعاد إليّ باليد الأخرى، في وضوح تام. ها أنا أتحول فجأة إلى واحد من السادة المغمورين هناء و طمأنينة بعد أن كنتُ مشرّداً في أصقاع الفناء...
لولا هذا ما كان لحسناء أرُستقراطية فرنسية مثل "أورسلين" أن تعشقني، أنا البدوي! رغم أنّها كانت حديثة عهد بالزواج، إنّ هذا من باب المستحيل! آه كم أنا محظوظ! هذا مفتاح اللغز!
انتظر السيد "مينار" ابتعاد ماتيلد نحو الحديقة مرفوقة بالدكتور "ميلار"، ثم ربّتَ فوق كتفي مترفقا، و أدخلني مكتبه و أوصد الباب بالمفتاح.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات