يمكن أن ننظر إلى هذا الكتاب بالتالي، على أنه يمثل نوعا من التلخيص لمباحث المؤلفة ذات العلاقة بالفلسفة الأفلاطونية و تتويجا لشروحها لجملة من المسائل الكبرى من هذه الفلسفة التي كانت موضع اهتمام كتاباتها السابقة. فهذا الكتاب يمثل من هذه الزاوية على نحو ا "أفلاطون" السيدة "مونيك ديكسو" الموحد، و هو يحقق مطمحها في تقديم عرض لعناصر ما يمكن أن يعتبر مقومات فلسفة "أفلاطون". و ليس ذلك بالأمر اليسير بالنظر إلى الخصوصية الفعلية لهذه الفلسفة البعيدة عنا من جهة الزمن و الغريبة عن الفهم التقليدي للفلسفة من جهة طبيعة صياغتها. و لهذا يمكن أن نقول بأن هذا الكتاب يمثل في مستوى أول، و لجهة إلمامه بجل قضايا الفلسفة الأفلاطونية، مدخلا حقيقيا لفلسفة "أفلاطون"، و هو قادر بالتالي على تلبية رغبة العدد الكبير من القراء ممن ينشد الاطلاع على فكر هذا الفيلسوف الكبير الذي يمكن أن يعتبر في مستوى ثان، بالنظر إلى دقة التحاليل التي تميز عرض الكاتبة و التي ترتقي إلى درجة الدخول الفعلي لدقائق التفلسف الأفلاطوني، إضافة فعلية للمباحث الأكاديمية المتعمقة ليشكل هكذا مساهمة حقيقية في الدراسات الأفلاطونية لأنه يحقق مكاسب حاسمة فيها.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات