نحاول في هذا العمل «نحن وكانط» ؛ إيجاد كتابة فلسفية جديدة ورؤية ومنظور مغايرين للفلسفة المعروفة عندنا اليوم ؛ الفلسفة التي يغلب عليها حتي الآن النقل والترجمة والعرض والتأريخ لقضايا وأعلام الفلسفة كما تحددت في الغرب. وغلب على الأجيال الأولى من رواد الفلسفة في ثقافتنا العربية ؛ الاجتهاد في تقديم رؤى خاصة في إطار المذاهب والتيارات الفلسفية الغربية وأصبحنا نتحدث عن الوجودية العربية والوضعية العربية والماركسية العربية. هي محاولة «تأسيسية تجاوزية» ؛ تسعى إلى تجنب استقطاب ما عرف في حياتنا الثقافية والفكرية تحت مسمى الأصالة والمعاصرة، بحثاً عن سبيل جديد يتجاوز ما نحن غارقون فيه من خضوع لتاريخ الفلسفة الغربي .وما نقترحه للتعامل مع هذه النصوص المتعددة الغربية والتراثية والمشكلات التي نحياها ؛ الحقيقية والزائفة ؛ هو تعامل نقدي متعدد الاتجاهات نحو الماضي الذهبي الذي نحلم به وإنجازات العصر التي نتلقاها والمشكلات الناتجة عن الحيرة بينهما والعجز عن تجاوزها.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات