ساهم المجمع التونسي في إحياء ذكرى الفيلسوف أوغست كونت بمناسبة مرور قرنين على ولادته. فاعتبره الأستاذ عبد الوهّاب بوحديبة «حيّا بيننا »، كما اعتبره «زارع أفكار ،» وقدّمته الأستاذة زينب بن سعيد الشارني بقولها إنّ «فكر مؤسّس الوضعيّة ليس متحجّرا » وقارنته بابن خلدون، وقدّم الأستاذ عزّام محجوب وجهة نظر دارس الاقتصاد من منطلق ترابط الاختصاصات العلميّة واتحادها، وقدّم الأستاذ ميشال بلاي ملاحظات حول علم الحركة عند كونت، وأبرز الأستاذ عبد القادر بشتة تأثير دالمبار في كونت وأسبقيّته، وتناول الأستاذ محمّد بن ساسي علم الرّياضيّات وتصنيف العلوم عند أوغست كونت. أمّا الأستاذ عبد العزيز لبيب فقد أجرى مقارنة بين كونت وكوندرسي في خصوص الفرق الفلسفيّ بين الاكتماليّة والتقدّم. ودرست الأستاذة آنّي بوتي تأسيس علم الاجتماع، كما درس الأستاذ حميّد بن عزيزة عقلانيّة الكيمياء عند أوغست كونت. وتطرّقت مداخلة الأستاذ رضا عزّوز إلى العلاقة بين الوجدان والعقل عند أوغست كونت. أمّا الأستاذة أنجال كريمر مارياتي فقد تناولت بالدرس أوغست كونت وفلسفة الكلام. وقارن الأستاذ جواكيم كوبر بين فيشت وكونت على مستوى التاريخ وإعادة التنظيم الغربيّين، في حين اهتمّت الأستاذة ماري بيكرنغ بأوغست كونت ومسألة الجنس. ودرست الأستاذة ماريا دونزلي قراءات وتأويلات أوغست كونت في إيطاليا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وتطرّق الأستاذ نور الدين كريديس إلى البديل البنيويّ، ودرس الأستاذ هلجيو ترينداد الفلسفات الوضعيّة في أمريكا اللاّتينيّة، وتعرّضت الأستاذة زينب بن سعيد الشارني إلى فكر كونت بين الضابط والتاريخية، وتناول الأستاذ رضا بوكراع الوضعيّة وما بعد الوضعيّة، كما تناول الأستاذ سارج روبار الوضعيّة الجديدة والرهانات الحاليّة للفلسفة.