يبحث هذا الكتاب في المنزلة الابستمولوجية للموسيقى النظرية في نسق العلوم عند الفرابي. وهو لا يبحث فيها من منظور الترتيب والاحصاء فقط. وانما من منظور التساؤل عن شروط الإمكان والحدود. ولا يندرج هذا الكتاب في اطار الدراسات الموسيقية الصرفة ولا هو من صنف الكتابات التوثيقية او التاريخية العامة وانما يتحرك في افق المساءلة الفلسفية لنمط من أنماط تعين القول الفلسفي. وهو يقترح الموسبقي مقدمة جديدة لقراءة تاريخ الفلسفة العربية ويطمح الى ان يجعل من هذا المدخل أرضية جديدة لمساءلة العقل الفلسفي عامة.
غير ان هذا الكتاب لا يتوجه الى المهتمين بالشأن الفلسفي حصرا بل يتوجه أيضا الى القائمين على الحقل الموسيقي انشاء وتنظيرا. كما انه ذو غناء كبير لمن هو مهتم بالحضارة العربية وبتجليات الفكر العربي فهما وتقويما.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات