العلوم العرفنيّة كما يحدّدها (لايكوف) هي:"حقل جديد يجمع ما يُعرف عن الذّهن في اختصاصات أكاديميّة عديدة: علم النّفس واللّسانيّات والأنتروبولوجيا والحاسوبيّة. وهو ينشد أجوبة مفصّلة عن أسئلة من قبيل: ما هو العقل؟ كيف نعطي لتجربتنا معنى؟ ما هوالنّظام المفهوميّ وكيف ينتظم؟ هل يستعمل جميع البشر النّظام المفهوميّ نفسه؟ وإن كان الأمر كذلك فما هو هذا النّظام؟ وإن لم يكن كذلك، ما هو بالتّحديد ذاك الشّيء المشترك بين بني البشر جميعهم في ما به يفكّرون؟ فالأسئلة ليست جديدة ولكنّ بعض الأجوبة جديد. " فهل من دور للأبحاث الجديدة في اللسانيات العرفنية، في الإجابة عن مثل هذه الأسئلة؟ يعود الكاتب الأزهر الزّنّاد إلى منابت النّظريّات اللّسانيّة العرفنيّة ليضيف إلى المختبر البحثي العربي مباحث نادرة، في عرض نظري واضح وتحليل مؤسّس على الدّقّة والوعي بإشكالات تطبيق هذه النّظريّات.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات