إنّ الوضع الذي تشهده الإنسانية اليوم من جرّاء هيمنة السيادة الإمبراطورية أربك المسرح السياسي العالمي وتسبّب في اضطراب العلاقات بين الشعوب والدول. ولعلّ من أعمق تجلّيات هذا الارتباك وما نجم عنه من اضطراب هو الفوضى التي اكتسحت الكثير من دول العالم خصوصا في الشرق الأوسط وفي الخليج العربي. لهذا نزعم أنّ استئناف التفكير في الإنساني ضمن إطار طرح مغاير لمسألة المواطنة العالمية يرمي إلى تسويغ إمكانات جديدة لتصوّر الكوني، ويعمل على إعادة النظر في بنية مشروع السّلم الذي صاغه كانط. وكلّ ذلك من أجل رصد الشروط النظرية لرسم صورة كوني سياسي قابل للتقاسم على أساس عقلي ضمن إطار العيش معا.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات