احتفلت القيروان طيلة سنة كاملة باختيارها سنة 2009 عاصمة للثّقافة الإسلاميّة.
وقد أكّدت التعليمات الرئاسيّة ضرورة الاحتفاء بهذا الحدث السّياسي والثّقافي
والدّيني اعترافا للقيروان بماضيها العريق وحضارتها المزدهرة وعلومها الغزيرة.
وبهذه المناسبة نظّم المجمع التّونسي «بيت الحكمة » ملتقى دوليّا حضرته نخبة
من الباحثين والمختصّين تدارسوا فيه أهمّ الجوانب الفكريّة والثّقافيّة والسّياسيّة
التي تميّزت بها القيروان ماضيا وحاضرا باعتبارها عاصمة من عواصم العلم والفقه
والأدب لاتقلّ شأنا عن البصرة والكوفة والفسطاط. وقد أسهمت القيروان بفضل
علمائها وفقهائها وأدبائها في بناء عالم عربيّ معتزّ بماضيه محافظ على أصوله
متفتّح على ثقافة الآخر متطلّع إلى أسباب التقدّم والرقيّ.
وقد توزّعت الدّراسات التي قدّمت في هذه التظاهرة على عديد العناصر، من أهمّا:
- الإشعاع السّياسي: مداخلات محمّد موفّق غيغا الأرنووط، راضي دغفوس )المجلّدات
العربيّة(، منيرة شابوتو الرّمادي )المجلّد الفرنسي( ...
- الإشعاع الدّيني: مداخلات عبد الهادي التّازي، نجم الدّين الهنتاتي )المجلّدات
العربيّة(...
- الإشعاع الحضاري: مداخلات منير رويس، علي الخلاصي، حسنين ربيع، محمّد قجّة،
مختار العبيدي )المجلّدات العربيّة(...
- المدرسة الطبيّة القيروانية: مداخلات الراضي الجازي، فاروق العسلي، أحمد ذياب
)المجلّدات العربيّة( وعادل العمراني )المجلّد الفرنسي( ...
- القيروان والأندلس )مداخلات: أنس العلاّني، )المجلّدات العربيّة(... خيرونيمو
بياز، رافاييل أزوار)المجلّد الفرنسي( …
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات